آخر الأحداث والمستجدات
سجل يا تاريخ : فتح ويسلان والكوديم ينهزمان في دوري الهواة بثمانية أهداف مناصفة بينهما
منذ مدة والجماهير المكناسية ترجع إخفاق كرة القدم المكناسية إلى المكتب المسير للنادي المكناسي. منذ الزمن غير البعيد نال أبو خديجة وحواريو مكتبه أجمعين السب والشتم بحدود الجهر به تحت الحزام. الآن ، هل اعتدل حال الكوديم بالتصويب والهيكلة والنتائج المشرفة نحو الصعود لمجموعة الصفوة ؟ لا وألف لا ، بعد مكر خديعة حل المكتب المسير ب"الدالية" وإرساء اللجنة المؤقتة لتدبير شؤون الفريق ، لا نعتقد بتاتا بأن نحس التدني سدت فوهة قنينته. لا ننتظر أن فك طلاسم سحر العكس قد ولى مع أبي خديجة بلا رجعة.
نعم ، أزمة الرياضة المكناسية أكبر بكثير من وجوه ساهمت في إفساد فرحة ناس أهل مكناسة الطيبين، هي أزمة شمولية سكنت كل الأبواب السبعة للمدينة بمداخلها الأربعة الكبرى، هي أزمة عقليات انتهازية ركبت على بؤس مدينة وأخرت موعد انطلق مدينة، هي أزمة سياسة مدينة ارتجالية نفعية أتت على الأخضر واليابس بمدينة المولى إسماعيل .
إصلاح حال الرياضة المكناسية، لن يكون بذبيحة "جدي" أملح أقرن على أرضية الملعب الشرفي بمكناس. إصلاح الرياضة لن يتم عبر إجراء دورة احتفالية يتيمة لمجلس الجماعة حول الرياضة بمكناس. فحين أقحمت الكوديم في السياسة، انبرت السكاكين الحادة لتصفية كل الحسابات السياسية غير البريئة بالمرة على باب مذبح الرياضة وبالقصر البلدي. إصلاح الرياضة بمكناس لن يكون بيد مول سوارت أبواب الجماعة بالهديم. بل الإصلاح الحق لهو من يكون بيد كل المكناسين، سواء بالغيرة والعطف والحب للمدينة وعن تاريخها المجيد، أو بالدفاع الجاد عن التنمية لكل مجالات الحياة بالمدينة.
إصلاح الرياضة لن يكون حديثه في المقاهي الفخمة والفنادق المصنفة، ولا في صنع لافتة ورقية وندعي أننا من أنصار النادي المكناسي ونسوق الصورة بالمواقع الاليكترونية، وننتظر "جيم". إصلاح فريق النادي المكناسي لن يتم بالبكاء اليتيم في الملعب الشرفي من الفشل والخسران، بل هو معادلة مقاربة شمولية كاملة ، معادلة تطيح بالفساد والمفسدين بالمدينة ولو بالبدء بالرياضة أولا، معادلة تحمل نصوص الدستور بالمحاسبة والمساءلة لكل من ضيع عن المدينة سنوات التنمية. معادلة تفتح أإوراش الإصلاح بالقضاء على اقتصاد الريع والنهب المستمر بالتهريب لخيرات المدينة.
اليوم تحققت هزيمة الرياضة المكناسية بثمانية أهداف، تحقق ميلاد توأم الهزيمة، حيث انهار النادي المكناسي قسم الهواة (1) أمام الفتح الرياضي للناظور بأربعة أهداف ، وضيع الفريق ضربة جزاء. فيما بمكناس وبالملعب الشرفي رفع فريق الجمعية الرياضية لفتح ويسلان يده وانهزم بعقر الدار بأربعة أهداف وضيع ضربة جزاء. يا لها من صدفة تتساوى فيها الفرق المكناسية بالهزيمة والفشل و النتائج السلبية.
إذا ، من اليوم لن نلصق الفشل بعنصر واحد من المدينة، بل الحق يقال بأن نلصق الفشل بمشمول أهل المدينة ، بالوجوه المليحة السياسية التي لا يهمها من مكناس إلا (التبناد) في البرلمان وبالمجالس بشتى تسمياتها، اليوم سنلصق الفشل بالتنمية التي أغفلت دور المدينة. اليوم سنلصق الفشل بالفاعلين الاقتصاديين ومسار تحكمهم في العباد والمدينة، اليوم سنلصق الفشل بكل ذوات أهل مكناس الذين لا يعرفون إتقان اللعب مع ذئاب المدينة .
اليوم سنقول للسلطة الوصية أن تحرك مغرفة الإصلاح الإداري بالبدء بالمشرفين على الرياضة المكناسية، اليوم سنقول أن حكرة النتائج، والفشل الشامل، ونكوص مدينة نحو البداوة ليس قدرا حتميا، بل أهل المدينة وناس مكناسة من اعتادوا أن يجربوا كل مرة نفس الغار ليلسعوا منه لأكثر من مرة، إنها الغباوة التي تحتاج إلى نهضة شاملة بالإصلاح واستبدال علامة "قف" ب " فق" .
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2016-10-30 10:55:35 |